السبت، 5 أغسطس 2017

لك أن تختار

على رصيف الغواية مفترق
بين طريقين...، بين قلبين،
بين وردتين.
لك أن تختار...
خارج دائرة المشتهى
الطريقة الأمثل.. لقتل شيء ما بداخلك...
فضولي، 
ثقيل الظل ..أسطورة من أساطير العالم القديم...
لك ان تصنع أُلْفَتَكَ مع كراسٍ.. مغترِبة،
مُغتَصَبة في مقصورة قطارْ،
ليس لها قرارْ.
مقعد محجوز، معطوبوا الحرب، نساء حوامل، أشخاص مسنون...
لافتاتٌ ورقية  وأخرى قماشيه، أعلنت الغضب على الفاشيه .
دمارٌ، ودموعٌ، ودماءٌ.. وجرائدُ احترفت لغة العتاب ... وهلمَّ جريا...
لك أن تخــتار... خارج غرفة العمليات
نوع المخدر الذي لفت انتباهك.. ونوع السرير
الذي تحبّ،
لكن قبل كل شيء، أنت مطالب بتوقيع ( م ع ا هـ د ة !)
معاهدة النوم على.. .!!       
أنغام موسيقى عالمية .. ضمت إلى
آلات هرتزل، مقامات الموصلي وزرياب،
و لحنا شجيا من ألحان الهنود الحمر، الذين أحبوا الأرض فمنحوها ألوانهم.
***
خضرة الحقول في الخارج.. في داخلي،
تشُلُّ قُوَاي، تُربكني.. أتساءل لماذا خلقت الطبيعة
خضراء !؟
أليس الأخضر لون الأرض.. لون العِرض..
لون الشَّدْوِ والغناء، لون مقابر الشهداء
و الأصوات المدفونة فينا ..
 لون الجمال المَوْؤُودِ في دنيانا!! ؟
في دنيانا ، تصير الألوان غير ذات معنى ..
نتَّخِذُ منها ما نشاءُ.. لِمَا نشاء...
نُسمِّي ونرمُز ونُشير.. ونُشكّل .. ونُبدع .
نبدع أشياء إنسانيّه.. إنسانية مشيّأه..،
نُحارب الاخضرار فينا، ونموتْ... ويبقى الأخضرُ
لون الأرض،
والعرض،
والأصوات المدفونة فينا.
                                                                                                    بقلم: عادل بوحوت


 



اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي