السبت، 5 أغسطس 2017

هواجس أحلام الصباح

في سرير أحلامي الصباحية
تنام، تحت الوسادة، وسوسات عزازيل اللعين
يراودني .. يسليني ...
يزعم لي زعما
أنني في يقظة من أمري ..
يحلف لي بعصيانه، وتأبيه عن السجود
أسجد له مصدقا
طامعا في المزيد.
***
تمر بي أمي
وقد عزمت على الرحيل
و قلبها متوجس
من زوجة الإبن الآتية ، التي ستجد البيت صفرا من أهله
ربما احتاجت إلى منديل
تجفف به دمعا
أو إلى صمت ، ترهف خلاله سمعا إلى حديث الحيطان الآيلة التي
فقدت متكأها ، بعدما همت أمي بالرحيل .
***
لكم تساءلت ، في غمرة التثاؤب : ترى
متى أمي تقلعين عن ...
هذه الفكر المعتمة المضجره
أشعر بالقنوط .. بالهم .. باليأس مني ، من قدرتي على المواصله
يخرج يأسي من قمقمه القديم ، ينصح لي ،
و يذوب في زحمة كتبي ، التي افترشت بطن الحصير ...
أحمل هاتفي ، الذي
حطمته قبل أن أنام ، كيلا يزعجني منبهه الفضولي ...
أركب رقم عزازيل اللعين
رقمه لا يعرفه ، إلا حواريوه.. المؤمنون به
يبدو أنه خارج التغطيه ..
لا.. بل تبرأ مني ...
من تصديقي ، و تبجيلي له
سخر من سذاجتي .. أسمعني –عبر العلبة الصوتية...
شطرا من خطبته اليتيمه..
صرخت بصوت مدو : من ذا يخرجني من جحري هذا
من ذا يوقظني  ؟ يفتح لي عينا
و أستعين بأشلاء هاتفي المحطم على فتح العين الأخرى...
***
تتوالى علي الصور من كل حدب
أجن ، و أجن ، و أجن..
و يبدو لي ، في بذلته الفرنسية المزركشة
"فوكو" حاملا ، بكلتا يديه ، كتابه عن تاريخ الجنون
يتقدم نحوي .. و يتقدم .. ثم يغيب...
أرى نفسي في غرفتي المطلة على البحر الميت
أبلط سقفها..
أنثر الزبل في أركانها ،
و أنعم بالرائحة ما تزال على طراوتها...
أشم رائحة العطر ، الذي أهدته إلي صديقتي في العام الماضي
أجده أنتن من الزبل
و فجأة .. يرن هاتفي
 الأزرق لأكتب بالأسود : BICآخذ قلم 
صدق القول في هذا الذي يسمونه منبها :"... و يأتيك بالأخبار ما لم تزودي"
يغيب عني القائل و محتوى القول .. أرغب في الاسترسال،
يحاصرني قساوسة الشعر و سدنته،
أجدني غارقا في لغتي  
بقلم تصدق عليه كل التهم،
لكنه لحكمة حلمية يبقى خارج الزنزانة.




أكتوبر – نونبر 2009
عادل بوحوت
 
                 








اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي